حديث "من كنت مولاه فعلي مولاه" هو من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحمل معاني عميقة ودلالات تاريخية، وقد ورد هذا الحديث في سياق خطبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غدير خم، حيث أعلن عن مكانة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمام جمع من الصحابة.
معنى الحديث وأهميته
يُفهم من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد التأكيد على مكانة الإمام علي رضي الله عنه كأحد أقرب الصحابة إليه وأكثرهم علماً وتقوى، وقد وردت روايات متعددة لهذا الحديث في كتب الحديث الموثوقة، ويُفسر العلماء كلمة "مولى" بمعانٍ متعددة، منها المحبة والنصرة والولاية، ويُعتبر هذا الحديث من النصوص التي تجمع المسلمين على حب الإمام علي وتقدير مكانته، كما أنه يعكس أهمية الوحدة والاحترام بين المسلمين.
يُظهر هذا الحديث القيم الإسلامية في تعزيز المحبة والولاء بين المسلمين، ويُعتبر تذكيراً بأهمية احترام القادة الصالحين وأهل العلم، كما أنه يعكس روح الإسلام في الدعوة إلى الوحدة والتآخي بين جميع المسلمين، بعيداً عن الخلافات والتفرقة.